قصه::ما هو نوع فنجانك؟؟

ندخل في القصه دايركت لووول

كان هناك شاب عرف أن هناك رجلا صينيا حكيما،من الممكن أن يدله على معنى الحكمة ، و من الممكن أن يعرفه كيف يتحكم في أحاسيسه و أعصابه وقال له الناس :أن هذا الرجل يعيش فوق جبل ، وإذا قابلك فأنت محظوظ.

فلم يضيع الشاب وقته ، فاستقل الطائرة و سافر و ذهب إلى المكان و ظل منتظرا،فاخبروه أن الحكيم سيقابله ، فذهب إليه ، فاخذ بطرق الباب ، فتركوه ثلاث ساعات و هو غاضب جدا، و بعد ثلاث ساعات فتحت له الباب سيده عجوز و أخبرته أن الحكيم سيأتي إليه حالا، و لكنه جاء إليه بعد مرور ساعة ، فكان الشاب قد وصل إلى قمة الضيق و الغضب ، فجاء الرجل العجوز و رأى الشاب انه بسيط جدا ، يلبس ملابس بسيطة و عندما جلس بجانبه سأله: هل تحب أن تشرب شايا؟
فاشتد غضب الشاب و قال في نفسه: هذا الرجل المجنون تركني ثلاث ساعات بالخارج ثم تركني هنا ساعة دون أن يعتذر ، ثم يسألني عما إذا كنت أريد أن اشرب شاياً.


و ظل الشاب يتكلم و هو غاضب، فقال له الحكيم مره أخرى: هل تحب أن تشرب شايا؟ فلما رآه الشاب مصرا قال: هات الشاي. فأحضرت له السيدة الشاي في إبريق كبير ، فقال له: أتحب أن اصب لك الشاي؟ فقال له: تفضل . فظل يصب الشاي في الفنجان حتى خرج من الفنجان و سال على الطاولة كلها، إلى أن وقف الشاب غاضبا و قال :ما هذا الذي تفعله معي؟هل أنت مجنون؟
فنظر إليه الحكيم و قال له : لقد انتهى هذا الاجتماع ثم تعال إلي عندما يكون فنجانك فارغا، ثم تركه و ذهب.فبدأ الشاب يدرك الأمر، و يقول لنفسه: لقد أضعت كل هذا الوقت ، ثم فعل ما فعله معي ،ثم اتركه يذهب ، لا بد أن أغير أسلوبي معه، فقال الشاب له: أنا أسف جدا، لقد جئت اليك من آخر الدنيا ، فمن فضلك علمني شيئا مفيدا، فقال له : لكي تستطيع العيش في الدنيا بطريقه ايجابيه عليك أن تلاحظ فنجانك، فقال له الشاب : ما معنى ذلك؟
فقال الحكيم عندما تركناك أربع ساعات ، كيف كان إحساسك؟ فقال له : في البداية كان ايجابيا، ثم بدأت أتعصب شيئا فشيئا، حتى وصلت إلى درجه إنني كدت انفجر..لكنني كنت مصمما على مقابلتك.
فقال له الحكيم : و كيف كان إحساسك عندما تركناك ساعة في البيت؟
فقال الشاب: كنت غاضبا أكثر.
فقال الحكيم : و عندما صببت الشاي في الفنجان، هل من الممكن ان نصب في الفنجان قدرا اكبر من حجمه؟
فقال له الشاب:لا
فقال الحكيم:إذن فماذا حدث عندما استمر صب الشاي في الفنجان؟
فقال له الشاب: سال الشاي على الطاولة كلها.
فقال له الحكيم:و هذا بالضبط ما حدث لأحاسيسك، جئت إلينا بفنجان فارق، فملأتاه إلى أن بدا يطفح و هذا يسبب لك امراضا،فلو أردت أن تعيش سعيدا في حياتك فعليك أن تلاحظ فنجانك،ولا تسمح لأحد بأن يملأه لك بغير إذنك.
و انتهى هذا الاجتماع ، ثم قال له الحكيم : عليك أن تدفع إلي ألف دولار. فامتلأ فنجانه مره ثانيه.



المغزى من القصة:
إن الأحاسيس هي وقود الإنسان، و الروح التي خلقها الله –سبحانه و تعالى- تريد بيتا تعيش فيه وهو الجسد ، و الجسد يريد " دينامو" يحركه ، وهو العقل و الدينامو يحتاج وقودا ليعمل ، وهذا الوقود هو الأحاسيس ، فوقود الإنسان هو الأحاسيس ، و بعدها مباشره يأتي السلوك ، فعندما تتحكم في الأحاسيس يكون السلوك ايجابيا...
فحاولن يا عيايز دوم إن تتحكم في أحاسيسكن عشان أخرتها ما تظهرن حرثكن في اللي وإياكن.

المصدر:كتاب د. ابراهيم الفقي >> كيف تتحكم في شعورك و احاسيسك

الكتاب روووووووووووووووعه

الكاتبه: حرمة تاكي

او حرمة دوميوجي

هناك تعليقان (2):

ألوان الطيف يقول...

يا هلا ما أني ما أعرف أي عيوزة أنتي بس شاكة بأم سعيد
المهم مشكورة ع الحكمة اللتي لن أطبقها لكنها قرأتها>>>> خخخخخخخخخ

Dark G!rl

ألوان الطيف يقول...

مرحب ..
حكمه حلوه و مفيده بالحياه .. الموضوع حلو و اتحفينا بالحكم ^^

Al3nabiah